تقلق الكثير من أمهات المرضعات عند زيارة طبيب الأسنان خوفا من تأثير و أضرار الاجراءات السنية كخلع السنان و الأدوية التخديرية على الرضاعة . قبل شرح تفاصيل الأمر يجب أن أؤكد أن بنج الأسنان في فترة الرضاعة آمن تماما، لا خوف منه حيث أن كل نوع من عملية الاسنان التي تتم عن طريق الحقن في الضروس و التخدير و استخدام المسكن و حتى مضادات حيوية لا تصل تماما الى لبن الأم و لا تؤثر عليه اطلاقا .فليس حاجة للأم بحرمان الطفل من الرضاعة في هذه الفترة أو تحريم نفسها من علاجات الأسنان بسبب شعورها بالقلق بالنسبةالى صحة الرضيع
اعتبارات امهات الرضع عند الرجوع الى طبيب أسنان :
1 ـ من الأفضل ألا يتبدل ترميمات أمالغام القبلية . مع ذلك فقد أظهرت الدراسات أن كمية الزئبق التي يتم افرازها أثناء استبدال الأمالغام ضئيلة جدا و أقل من كمية امتصاص الزئبق البيئة . و لكن لمزيد من الاحتياطات و القضاء على خطرات المحتملة يمكن تأخير بعض من علاجات الأسنان مثل تعويض أمالغام الى مادة نفس لون الأسنان .
2 ـ لا يوجد قيود لاستخدام مخدر موضعي حين الرضاعة . بالطبع يتم افراز كمية جزئية من ابي نفرين في لبن الأم . فلهذا السبب باستخدام مخدرات خالية من ابي نفرين ( أدرنالين ) يمكن حل هذا القلق .
3 ـ استخدام معجون الأسنان و محلول تنظيف الاسنان لا يؤثر على الرضاعة و لا يصل المواد الى لبن الأم و لا يسبب مشاكل .كمية مواد المأخوذة قليلة جدا بحد أن كمية مواد المستوردة في الدم غير واضحة تماما!
4 ـ لا تؤثر أي عملية تشخيصية للأسنان على الرضاعة . أشعة سينية بما في ذلك راديوغرافي بري أبيكال ، بانوراميك و حتى CBCT، بيوبسي ، اولتراسونيك ، بالب تس تر و ...لا تشكل أضرارا على الرضاعة.
5 ـ استخدام مسكنات العادية لا تتعارض مع الرضاعة . يمكن وصول واحد أو اثنين في المئة من الأدوية الى لبن الأم . استخدام استامينوفن البسيطة ، أول اختيار أطباء الأسنان طول فترة الرضاعة . يعتقد الكثير من أطباء و صانعي أدوية أن استخدام ايبوبروفن ، كورتوني مثل بردنيزون لا يشكل خطرا ( كما أن كمية قليلة من هذه الأدوية تصل الى حليب الثدي )
نوصي باستخدام الأدوية بعد الرضاعة على الفور لكثرة احتمال استهلاك الأدوية الى النصف ، حتى الرضاعة التالية . طريق مص الحليب من الثدي و تناول الرضيع من هذا الحليب طول فترة استهلاك الأدوية الى النصف ، يمكن ان تساعدك كثيرا و تريحك عن القلق .
6 ـ من الأفضل عدم استخدام مضادات حيوية (أنتي بيوتيك) لأمهات المرضعات الا عند حاجات الضرورية . بشكل عام استخدام المضادات الحيوية لا ينطبق حقا في طب الأسنان . بامكان النساء الحوامل استخدام أموكسي سيلين و مترونيدازول ، فقط عند الضرورة . يجب الاجتناب عن استخدام الأسبيرين و الأدوية المخدرة و شبه مخدرة طول فترة الرضاعة . يمكن استخدام ايبوبروفن لتخفيف و تسكين الألم على مدى القصير حين الرضاعة .
7 ـ علاج بليجينك ( تبييض الأسنان ) لا يشكل خطرا للرضيع . و لكن نوصي بامتناع من علاجات غير ضرورية حتى الوصول الى الشروط المناسبة .
8 ـ الرضاعة لا تسبب الى نقص كالسيوم الأسنان أو تخريبها . كمية الكالسيوم نسبة ثابتة و لا تتغير تقريبا . ينسب معظم الناس مشاكل الفم و الأسنان التي حدثت أثناء فترة الحمل ، بشكل خطأ بالرضاعة . ولكن يجب أن نؤكد أن الرضاعة لا تؤدي الى تليين ، تسوس أو تخريب الأسنان .( مشاكل الأسنان ليس لها علاقة بالرضاعة )